الاثنين، 24 يونيو 2013

عالم الجن بين التكذيب والحقيقة


إخواني الكثير منا يسمع ويحكي ويخيف وينقل أقاويل عن الجن ونحن المسلمون مؤمنون ومصدقين بوجودهم وذلك كما جاء في القرآن الكريم { وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون } صدق الله العظيم.
ولكن ايضاً الكثير منا يجهل هوية الجن وأشكالهم ووصفهم ، إليكم إخواني هذا الوصف عنهم:

الجـن اسم جنس واحده جني ، بمعنى الخفي أو المتستر أو غير المرئي .
وهو ما يمكننا أن نطلق عليه بصفة العموم عالم الخفاء. وإن كانت العقيدة
الإسلامية تعني به مخلوقات عاقلة مردة واعية مكلفة أثرية الأجسام ، تشاركنا الحياة بهذا الكوكب السيار.

هل يمكن رؤية الجن؟
الأصل في ذلك هو عدم إمكانية الرؤية مادام الجني على هيئته الحقيقية
دون أن يتشكل بصورة أخرى تأخذ صفة المادية. وإن كان ذلك ممكنا للأنبياء فحسب على سبيل المعجزة، أو لمن آتاهم الله القدرة على ذلك ، أو لمن وضعوا أنفسهم في ظرف معينة جعلتهم يتمكنون من ذلك، أو لمن وضعوا أنفسهم وأوقفوها مواقف معينة أمكنت من ذلك.

شكل الجن . . وهيئاته
ملامحهم وأشكالهم التى خلقها الله عز وجل عليها لا تختلف كثيرا عن شكل الإنسان، فيما عدا بعض الفروق والاختلافات. فالرأس عندهم أكبر قليلا بالنسبة لأجسامهم عن الرأس بالنسبة لأجسامنا، وعيونهم طويلة لا مستعرضة كما هي عندنا، ومنهم من عيونه طويلة باستقامة، ومنهم من عيونه طويلة بانحراف يسير إلى جهة الجبهة تماماً ، مع ملاحظة أن عيونهم ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هى كبيرة وواسعة كعيون الغزال، لكن بالشكل الطولي. وليس دائما او جميع عيونهم حمراء فهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر، فهناك العين السوداء، والعين الزرقاء، والعسلية، تماماً كألوان عيون البشر، وإن كان يفرق سواد العين لديهم ليس كامل الاستدارة كما هو في عيوننا، ولكنه يميل إلى الشكل البيضاوي، ولعل الاحمرار الذي في عيونهم ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض ( تبرق ) بها عيونهم ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر، وهي غير مخفية لمن يعتادها، بل سيجد فيها وميض الأ لق والجمال. أما الأذن فهما قريبا الشبه من أذن الخيل، خاصة من ناحية الشكل المدبب، أو من أذن القطة، والجن المسلم إن حدث وتشكل فأحب الأشكال إليه القط أو الخيل أو الأسد. وأنوفهم في وسط الوجه تماماً كالإنسان؛ إلا أنها لا تميل للأستطالة مثل الإنسان، إنما في العادة تميل للانبعاج أو التكور ، والجني المسلم يربي لحيته تقيد بهدى النبي (ص). وشعر الرأس لديهم كثيف جداً وغزير جدا في إناث الجن، وخفيف بالنسبة لبعض الرجال، والذين يكثر فيهم الصلع بنسبة كبيرة خاصة لكبار السن. وشعر الأنثى طويل جدا جدا، حتى منهن من تجر شعرها وراءها على الأرض من طوله. وأيديهم كأيدي الإنسان إلا أنها تختلف من جهتي طول الذراع وطول الأظافر، فذراعهم بالنسبة لأجسامهم طويلة عن أذرعنا بالنسبة لأجسامنا، كذلك أظافرهم طويلة، لأن اصابعهم نفسها طويلة، أما أقدامهم فمفلطحة من جهة وجه القدم ومدببة الأصابع ولهم هيكل عظمي وقلب وجهاز تنفسي وجهاز هضمي تماماً مثلنا، وإن كان هيكلهم العظمي بالنسبة لأجسامهم أو لحمهم يعتبر فخماً ضخماً، وفي نفس الآن يتمتع بليونة ومرونة لا تتخيلونها، وباقي الأجهزة التى خلقها الله بأجسامهم تعتبر ضئيلة الحجم، وتعمل مثلنا تماماً، وإن كانوا لا يحتاجون لتنفس الأكسجين بنفس الكم الذي يتنفسه الإنسان، وكذلك جهازهم الهضمي يهضم ما يأكلونه، ويخرج الفضلات من منافذ التي خلقها الله عز وجل كمنافذنا، وإن كانت فضلاتهم ليست جسماً كثيفاً إنما هى فضلات تكون كهيئة البخار الغليظ الشديد، أما البول فهو كذلك بخار شديد الدفق لكنه أشد كثافة لدرجة السيولة كما هو عندنا. ولهم أعضاء تناسلية، تماماً مثل البشر، لكن بضآلة بالنسبة للبشر، ومتناسبة بالنسبة لأجسامنا، والرجال منهم كالرجال منا، فهناك الاشتهاء والانتصاب والقدرة على ممارسة الجماع وقذف المنى، ولأنثى لديهم كما هى الأنثى لدينا، فهناك غشاء بكارة يفض عند الزواج. وأجسامهم تضعف وتنقرض بمرور القرون. وألوانهم مختلفة مثلنا ولكن الغالبية منهم سوداء البشرة، وفيهم الأحمر والأبيض، ويلبسون الثياب ، مختلفه ورائعة . . ولهم لسان يتناسب مع اجسامهم ولهم أسنان ولكنها بالنسبة لأجسامهم تعتبر طويلة أو كبيرة نوعاً ما عن أسناننا
بالنسبة لأجسامنا.

كيف يحيا الجن
الجن خلق كثيف العدد وكثيرة إلى درجة لا يتخيلها عقل بشر. فإذا كان عدد سكان الكرة الأرضية من بني آدم خمسة مليارات، فإن عدد سكانها من الجن يفوق هذا العدد مليارات ويندر أن يكون هناك مكان بهذه الأرض غير معمور بالجن براً وبحراً وجواً وهم أجناس وأصناف وألوان وأمم، وعالمهم كعالمنا : دول ، وملوك وشعوب، وقبائل ، وأمراء ورعية . وأديانهم كبني البشر، فيهم المسلم ، وفيهم المسيحي ، وفيهم اليهودي ، والهندوسي ، والبوذي ، والوثني والملحد الشيوعي.

أين يعيش الجن
الجن في كل مكان. لكي ندرك معنى أن الجن يعيش في كل مكان بهذه الأرض، ولأمنح العقل صورة تقريبية لهذا التواجد، أقول بأن الإنسان يعيش فوق اليابسه فحسب، باستثناء سفره بالبحر أو بالجو. والبحار والمحيطات تغطي اليوم معظم سطح هذا الكوكب بحيث تصل نسبتها إلى نحو 72 % من جملة السطح ، بينما تبلغ نسبة مساحة اليابسة 28 % فقط. بل هذه النسبة من مساحة اليابس لا يعيش البشر فوقها كلها، بل يشغلون ويعمرون ما هو أقل من ربع هذه المساحة ،والجزء الأكبر والأعم والأغلب لا يزال صحراء قاحلة مهجورة . والجن تنتشر مستعمراته ومدنه ودوله في نسبه الكبرى من المياه، فوق سطحها، وأيضاً له تواجد في أعماقها، وفي قيعان البحار والأنهار دول وممالك ومدن ومنشآت، وأيضاً يعمرون الصحاري الكبيرة والأماكن الخالية والجبال المرتفعة، بل وغير مرتفعة، كما يسكنون الكهوف والمغارات، بل طوائف منهم تسكن بالشقوق والجحور وأحياناً؛ ومع كل هذا التواجد الهائل فهم يزاحمونا مناطقنا المعمورة بنا نحن الأنس، ومنهم من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا وفي غرفنا أو صالاتنا، ومنهم الشياطين التي تأوي إلى الحمامات و دورات المياه بل وبلاعات المجاري.


ليست هناك تعليقات :