الخميس، 4 يوليو 2013

قطروكَ بالدماء


عليَّ لعنةٌ كلَّما لو أني شيطانٌ برأسين 

سلامٌ عليك يا شيخَ وسدوك  بمسجدكَ 
وقطروكَ بالدماء 


وقالوا أراد الفتنة 
من يريدها يا شيخ القبحِ 
وأنت هممت لها برؤوس أفاعيكَ
ووسدتها بنادقك التي كانت شريفة 

عهرٌ عهرٌ عهرٌ

 إلى أن يوسدني  قلمي موتي 
فخورٌ بك يا نابضا ،

 والجوع يأكلك تأبى أن تنحني 

الأربعاء، 3 يوليو 2013

ألطف بمصر يا رب


مصر تنتفض وأظن أن الأمور متجه لغيب الأمور ماذا فعلنا بنفسنا يا أشقاء الكرة تعادُ إليكم مرة ً ثانية 
فحسنوا اختياركم فالله لا يغير بقومٍ حتى يغير ما فيهم 
وأنتم أتيتم بالحكم الإسلامي ورفضتموه وستأتون بالحكم العلماني أظنكم كذالك 

أعيدها عليكم للمرةِ الألم لا يغير الله بقوم ٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم 
مصر يجب أن تبقى واحده لأنها أمنا وأمنا غالية رغم نزيف الدمع ِ من عينيها على حالةِ أبنائها 
ألطف بمصر يا رب 
 

الاثنين، 1 يوليو 2013

طوقُ الزَّنابق


طوقُ الزَّنابق



أسكُنك نبضا ترنحَ على خاصرة القلبِ

كأرضٍ تسنبلت بالخضرة ِ  
فرزت ْ شوقها سنبلةٌ بعد سنبلةْ 
وألتحفك كفقيرٍ ندَّاهُ النَّدى 
قطرةٌ  تتْبَعُ قطرة ْ

أنا مقاتلٌ إلى عينيكِ 
إنْ لم أنلْ شيئا ً 
سأجعلُ  الكونَ قنبلة ْ
وإن ابتسمي راقَ لي شعري 
وجعلتُ الحرفَ مشطُ ُ زنابقْ 
زنبقة تتلو زنبقةْ 




الجمعة، 28 يونيو 2013

نهاية أمريكا بنيزك xf قريبا







نهاية  أمريكا بنيزك
xf قريبا




مقدمة

هو حديث عن المجهول الذي يراودنا والكثير لا يصدق أن هذا العالم سينتهي مثلما بدأ بنيزك فضائي يدك جزء من أركان الأرض لتنتهي الحياة المدنية ويعود الإنسان لسابق عهده ، بدائي الحياة يستعمل ما استعملهُ جدوده الأوائل من إمكانيات  الأرض والحياة الطبيعية  .
أسم النيزك :xf
سنة وصوله :2028

مكان نزوله : غربي الأرض
مسماه عند علماء الصين واليابان
الصين :صاعقةُ الموت
اليابان : الاهوال الأخيرة لكوكب الأرض
عند المسلمين : سجيل
نص المقال


يقول العلماء في الوكالات الفضائية والميديا الدولية أن هنالك مذنبا كبير الحجم غير مساره وبدأ يتجهُ إلى الأرض بسرعة ٍ مذهلة متحديا قدرة الإنسان على صد هذا الهجوم الذي سينهي الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم المدن الساحلية التي تقع على البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي  مما سبب صدمة للعلماء في الدولة الأمريكية جعلهم يتجهون صوب الصين واليابان لمقارنة ِ أبحاثهم بأبحاث قرنائهم من الدولتين لأن أكثر الأحيان لا يمكن ان يلتقوا ببعضهم في تصورات وجهات النظر لكن الطامة الكبرى التي أزعجت علماء أمريكا أن ما جاءوا به من أبحاث
تقترب لدرجة كبيرة ٍ مع أبحاث علماء الدولتين الصين واليابان .
يقولُ العلماء أن هذا النيزك حجري الشكل  كلما سقط منه حجر بقى كما هو كما انه لم يسقط منه شيء ، شيء  لهذا الوقت لا يعرفه العلماء فهناك قدرةٌ خفية تتحكم بهذا النيزك الذي يجعله ُ يتحكم بنفسه وكأنه صاروخٌ موجه إلى الأرض وقد وصف العلماء هذا النيزك بشكله وحركته وقد قال احدهم أنه يتكون حوله أحجار صغيرة
قادرة على شل الإنسان إذا سقطت عليه  ومن أسباب اقتراب هذا النيزك دخان كثيف ينتشر بالكرة الأرضية
لا يمكن للإنسان تحمله  وعندما يضرب هذا النيزك الأرض ستفيضُ بحاره وأنهاره ومحيطاته  لتُغرق معظم
المدن الساحلية على وجه ِ الخليقة بما يدلُ  على انتهاء الحضارة المدنية على كوكب الأرض .
وكما البداية تأتي على أعقابها النهاية  نيزكٌ شكَّل الأرض والآخر سيحرق نصفها
ولأننا أصحاب ديانة  وعقيدة سنبحثُ في كتاب القرآن والسنة النبوية والأديان السماوية عن هذا الحدث الجلل
الذي سيصيب العالم بالشلل التام

وقد أكد بعض العلماء أن بعض الأحجار الصغيرة قد  دخلت الغلاف الجوي بالأرض في منطقة الشرق الأوسط
بالتحديد في جزيرة العرب ولكن هذا العالم ليس أول من أكد هذا الخبر فهناك كتاب القرآن الذي تحدث في سورةٍ من سور القرآن عن هذا الحدث الجللْ

بعض من آيات سورة الفيل :
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)
وعند وصف العلماء للنيزك السماوي أكدوا أنه عبارة عن حجر كبير تحيط به أحجار صغيرة  اذا أصابت شخص أحرقته وأصابته بالشلل وقتلته
وايضا كما سبق وكتبت ان هذا النيزك سيأتي بدخانٍ عظيم لا يستطيع الانسان شمه او التعايش معه
وخير دليل ٍ من القرآن السماوي آيات من سورة الدخان :
(فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم .)
ومن رحمة الله بنا كما حدثنا نبينا وسلفنا الصالح أن هذا الدخان سيصيب المؤمنين بزكامٍ خفيف ويصيب الكافر
بضيق وخنق كما جاء بكتب التفسير وقد قال قتادة فأحفظ قولهم هذا عندما تأتي السماء عليهم بدخانٍ مبين
وقد سمى الله عز وجل هذا الحجر بسجيل يحرق به من طغى وتجبر وظلم ونهب خيرات الشعوب
وقد حدد الرسول الكريم وقت الاصطدام في حديثٍ عنه (عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت صيحة في رمضان فإنه تكون معمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم.. قال: قلنا: وما الصيحة يا سول الله؟ قال: هذه في النصف من رمضان ليلة الجمعة من سنة كثيرة الزلازل، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم، وسدوا كواكـم، ودثروا أنفسكم، وسـدوا آذنكم إذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدًا، وقولوا سبحان الله القدوس، سبحان الله القدوس، ربنا القدوس فمن يفعل ذلك نجا، ومن لم يفعل ذلك هلك)حديث ضعفهُ بعض العلماء أتيت به للعلم وليس للتأكيد
وان صح هذا الحديث عن الرسول فقد حدد رسولنا الكريم اليوم والشهر التي تحدث به الصيحة الكبرى والله أعلم

وقد ورد حديثٌ آخر عن الرسول صلّ الله عليه وسلم  يتكلم ُ في هذا الشأن (في رمضان آية في السماء كعمود ساطع وفي شوال البلاء وفي القعدة الفناء وفي ذي الحجة ينتهب الحاج والمحرم ما المحرم)
وقد روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجه (ألا أيها الناس ، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية ، تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ، رافعة ذيلها تدعو ياويلها، بذحلة أو مثلها)
وكما تقول الخريطة انه غرب الأرض هي الولايات المتحدة الأمريكية وأن اصطدام النيزك سيكون في البحر  وليس على اليابسة  والله وأعلم
وهذا سينهي فترة سيطرة أمريكا على العالم

الخميس، 27 يونيو 2013

كلام في السياسة





أصحاب الشأن في السياسةِ رأىُ, وللعسكريين المتمرسين في فنونِ العسكرةِ رأيٌ حينما يتقابلون على طاولةٍ مستديرة فكلٌّ يقطفُ من معتقداتهِ ومفاهيمهِ ليباغت الطرف الأخر بحنكتهِ مستدلا بخبرتهِ في أمر من الأمور

وأنا وأعوذ باللهِ من كلمة أنا لستُ من بائعين الكلام ولا من أرباب البنادق مع أني أميل إليها لا لهم (فهي طريق التحرير وتعويذة النصر) إلا أنني أجد نفسي جاهلا ببعض الأمور السياسية والعسكرية
لذلك قررت أن أصحبكم معي برحلةٍ إلى مواطن جهلي في باطن الأمور الباطنُ منها والظاهر للعيانِ والجمهور

وأبدأُ معكم من بلدي فهي قصةٌُُ يعرفها الداني والقاصي من مشارق الأرض إلى مغاربها
فهي ارضٌ طيبةٌ محتلةْ ولا يوجدُ أثنين يختلفان على مقاومةِ شعبها للاحتلال

ولكن الأمر المريب والعجبُ العجيب قد حدث بها فبندقيةُ المقاومة التي تغنينا بصمودها وبسالتها أصبحت برأسين
للداخلِ رأسٌ مفضوح وللخارجِ رأسٌ أصبحَ معطلا, فالحجةُ كامنةٌ ولعنَ اللهُ من أيقضها
فالهدنةُ الآن أصبحت مصلحةً وطنية بعدما كانت خيانةً عظمى والإجماع عليها إن لم يكن بالخاطر فابلجزمةِ القديمة
وأعودُ بكم إلى لبِّ الفكرةِ وحشاشةُ جوهرها إلا وهي جهلي في بعضِ الأمور
فتعالوا استدرج لكم قلمي واسكبُ لكم غصةً ووجعا يفزعُ خواطركم


عندما كانت السلطةُ حاكمةً في غزة وأعني سلطة منظمةِ التحرير في ذلك الحين حتى لا يقع القارئ في ملابسات ِ السَلطات أو إن شئت أن تسميها السُلطات


كانت الصواريخُ ترجمُ من جانبِ المواقعِ الأمنية وعلى عينِ رجال الأمن فالحجةُ كانت محكمةً ولا يستطيعُ احد أن يلجمها
(فمن يستطيع أن يقف في وجه المقاومة(
وهنا لن أكون محايدا فالسلطةُ كانت في بعض ِ الأحيان تمنعُ ذلك عندما تتمُ حملةً إعلامية أو ضغطا خارجيا يتهم السلطة بعدم محاربةِ إطلاق الصواريخ
كانت الأبواق ترتفع وتصدحُ الحناجرُ بالخطب فالسلطةُ تحاربُ المقاومة وتمنع المقاومين من التعمدِ في مياهِ الشهادة وبسط الروحِ في ملكوت الله

والآن تقفُ السلطةُ التي كانت تهاجم من يمنع لتمنع في نفسِ السطر وفي نفس الجملة وفي نفس التعبير فلو أنت الآن في غزة لعرفت أن سلطةِ حماس
قادرةٌ على وقفِ الصواريخْ بنسبةِ 99 في المائة ومن يقومُ بعض الحالات بإطلاق الصواريخ فهو الآن في نظرهم خائن وخارج عن الصف الوطني

فكيف تم ذلك وكيف صار الضدُ مع المع ْ والمعْ معْ الضدْ

وهلْ صدق القول إن البطةِ العرجاء ترمي بحملها على أختها السليمة

وإذا كانت الأمور كذلك فلماذا نتربص ببعض ونشر غسيلنا المقرف على شاشات التلفاز ليرانا كما يقول ُ المثل( الحافي وأبو نعال)

ولماذا كانت حركة الجهاد الإسلامي بالنسبةِ لهم فكرٌ يشجعُ التشيع مع انهُ خطٌ للإخوان المسلمين بسبب دعم إيران لهم

والآن لماذا في نظرهم أصبحت إيران ربُّ الثورة وراعية مسيرة التحرير
وإذا كانت سورية في نظرهم سابقا نظاما قمعيا فلماذا أصبح الآن سكرة ومحلى بالعسل ووردةُ الدولُ العربية

وإذا كانت الفكرةُ السائدة بأننا نهجٌ إسلامي سني لا يقبل التغيير فما عسانا أن نفعل لستةِ العراق من التطهير العرقي الذي تشنهُ إيران

وما نظرتهم في الجزر الامارتية هل هي في نظرهم محتلة أم متنازع عليها

ألا ترون إني جاهل في أمور السياسة ولا حق لي بالحديث فيها

وإذا كانت النظرةُ السائدة في سبق بان السلطة السابقة سلطةُ عربات ٍ فارهه ولأصحابها امتيازاتٌ فكيف حال السلطة الحالية ألا ترى نفسها على نفس المنوال
أم أن السلطةُ السابقة كانت تركبُ العربات من الشمال وهم من اليمين
وبعيدا عن مسميات الساعة وبعيدا عن الانشقاقات والترهلات والانقلابات أو الحسم العسكري
وبعيدا عن مسمى حزبي أو ابن تنظيم إلا يكفي بأننا أبناء لفلسطين أم أن الحزب أصبح وطن والتنظيمُ دولة





الثلاثاء، 25 يونيو 2013

سيطرة الماسونية على الإعلام








سيطرة الماسونية على الإعلام

ليس خفيا علينا أن نرى 90 بالمائة من الإعلام الغربي يتجنى على الإسلام فمرةً بتهمة ِ الإرهاب ومرة بتهمة ِ التخلف ومرة بتهمة الحرية العقدية
ومن يشاهد الكثير من الأفلام والبرامج الأجنبية يرى أن التعدي على الإسلام قد وصل إلى حدٍ لا يمكن القبول به
من اهانة ٍ وإسفاف
فدائما نظرةُ الإعلام الغربي للإسلام انه دين تعصب ودين أتى بالإرهاب
ولكأننا أم هجمة ٍ شرسة بدأت قبل قرون واستدركت قوتها في عصرنا الرقمي والإعلامي

ومن بين تلك الوثائق التي سأعرضها عليكم اليوم جزء من بروتوكولات صهيون التي جاءت بما جاءت به الماسونية اتفاقا واندماجا مع النظرية الشيطانية
من بروتوكولات صهيون مقطع من الجزء التاسع
\


الأدب والصحافة هما اعظم قوتين تعليميتين خطيرتين. ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات.

وبهذه الوسيلة سنعطل Neutralise التأثير السيء لكل صحيفة مستقلة، ونظفر بسلطان كبير جداً على العقل الإنساني. واذا كنا نرخص بنشر عشر صحف مستقلة فسنشرع حتى يكون لنا ثلاثون، وهكذا دوالي.

ويجب ألا يرتاب الشعب أقل ريبة في هذه الإجراءات. ولذلك فإن  الصحف الدورية التي ننشرها ستظهر كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا، فتوحي بذلك الثقة إلى القراء، وتعرض منظراً جذاباً لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون لذلك في شركنا[1]، وسيكونون مجردين من القوة.

وفي الصف الاول سنضع الصحافة الرسمية. وستكون دائماً يقظة للدفاع عن مصالحنا، ولذلك سيكون نفوذها على الشعب ضعيفاً نسبياً. وفي الصف الثاني سنضع الصحافة شبه الرسمية Semi Official التي سيكون واجبها استمالة المحايد[2] وفاتر الهمة، وفي الصف الثالث سنضع الصحافة التي تتضمن معارضتنا، والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا، وسيتخذ أعداؤنا معارضتنا، والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا، وسيتخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمداً لهم، وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم بذلك.

ستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة: من أرستقراطية وجمهورية، وثورية، بل فوضوية أيضاً ـ وسيكون ذلك طالما أن الدساتير قائمة بالضرورة. وستكون هذه الجرائد مثل الإله الهندي فشنو Vishnu[]. لها مئات الأيدي، وكل يد ستجس نبض الرأي العام المتقلب.

ومتى أراد النبض سرعة فإن  هذه الأيدي ستجذب هذا الرأي نحو مقصدنا، لأن المريض المهتاج الأعصاب سهل الانقياد وسهل الوقوع تحت أي نوع من أنواع النفوذ

من لا يدرك مكر هؤلاء لا يستحق له الدفاع عن أمته ودينها وسلامها الاجتماعي

الجزء التاسع والعاشر من بروتوكولات صهيون كاملا




    البروتوكول التاسع:  
عليكم ن تواجهوا التفاتاً خاصاً في استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي أنتم بها محاطون، وفيها تعملون، وعليكم الا تتوقعوا النجاح خلالها في استعمال مبادئنا بكل مشتملاتها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا، ولكنكم إذا تصرفتم بسداد في استعمال مبادئنا فستكشفون انه ـ قبل مضي عشر سنوات ـ سيتغير أشد الأخلاق تماسكاً، وسنضيف كذلك أمة أخرى إلى مراتب تلك الأمم التي خضعت لنا من قبل.
ان الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي "الحرية والمساواة والإخاء" وسف لا نبدل كلمات شعارنا، بل نصوغها معبرة ببساطة عن فكرة، وسوف نقول:"حق الحرة، وواجب المساواة، وفكرة الاخاء". وبها سنمسك الثور من قرنيه[121]، وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة الا قوتنا، وان تكن هذه القوى الحاكمة نظرياً ما تزال قائمة، وحين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فإنما ذلك أمر صوري، متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا متحاجون إلى انجازاتهم المعادية للسامية[122]، كيما نتمكن من حفظ اخواننا الصغار في نظام. ولن أتوسع في هذه النقطة، فقد كانت من قبل موضوع مناقشات عديدة.
وحقيقة الأمر أننا نلقى معارضة، فإن  حكومتنا ـ من حيث القوة الفائقة جداً ذات مقام في نظر القانون يتأدى بها إلى حد أننا قد نصفها بهذا التعبير الصارم:
الدكتاتورية.
وأنني استطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع،  وأننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي بإعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ اولو الأمر الأعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا، ان لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. اننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وأننا نسخره في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في اعادة الملكيات، واشتراكيين ، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات Utopias[123]، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية[124]، وان الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن  المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا.
اننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ اغراضنا.
ولكيلا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد ـ يجب أن نظل متصلين بالطوائف اصلاً مستمراً، وهو ان لا يكن اتصالاً شخصياً فهو على أي حال اتصال من خلال اشد إخواننا إخلاصا. وعندما تصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصياً في المجامع السوفية، وسنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن ان يلتئم مع ما يناسبنا.
وكيف نستوثق مما يتعلمه الناس في مدارس الأقاليم[125]؟ من المؤكد أن ما يقوله رسل الحكومة، أو ما يقوله الملك نفسه ـ لا يمكن أن يجيب في الذيوع بين الأمة كلها، لأنه سرعان ما ينتشر بلغط الناس.
ولكيلا تتحطم أنظمة الأممية قبل الأوان الواجب، أمددناهم بيدنا الخبيرة، وأمنا غايات اللوالب في تركيبهم الآلي. وقد كانت هذه اللوالب ذات نظام عنيف، لكنه مضبوط فاستبدلنا بها ترتيبات تحررية بلا نظام. ان لنا يداً في حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، وفيما لا يزال أعظم خطراً وهو التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة.
ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسداً متعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها التا، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لها، ولقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها في بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها  مشترعوها.
وقد صارت هذه النتائج أولاً ظاهرة بما تحقق من أن تفسيراتنا قد غطت على المعنى الحقيقي، ثم مسختها تفسيرات غامضة إلى حد أنه استحال على الحكومة أن توضح مثل هذه المجموعة الغامضة من القوانين.
ومن هنا قام مذهب عدم التمسك بحرفية القانون، بل الحكم بالضمير، ومما يختلف فيه أن تستطيع الأمم النهوض بأسلحتها ضدنا إذا اكتشفت خططنا قبل الأوان، وتلافياً لهذا نستطيع أن نعتمد على القذف في ميدان العمل بقوة رهيبة سوف تملأ ايضاً قلوب أشجع الرجال هولاً ورعباً. وعندئذ ستقام في كل المدن الخطوط الحديدية المختصة بالعواصم، والطرقات الممتدة تحت الأرض. ومن هذه الأنفاق الخفية سنفجر ونسف كل مدن العالم، ومعها أنظمتها وسجلاتها جميعاً([126])[127] .

    البروتوكول العاشر:  
اليوم سأشرع في تكرار ما ذكر من قبل، وأرجو منكم جميعاً أن تتذكروا أن الحكومات والأمم تقنع في السياسة بالجانب المبهرج الزائف من كل شيء، نعم، فكيف يتاح لهم الوقت لكي يختبروا بواطن الأمور في حين أن نوابهم الممثلين لهم Representatives لا يفكرون الا في الملذات؟.
من الخطير جداً في سياستنا أن تتذكروا التفصيل المذكور آنفاً، فانه سيكون عوناً كبيراً لنا حينما تناقش مثل هذه المسائل: توزيع السلطة، وحرية الكلام، وحرية الصحافة والعقيدة، وحقوق تكوين الهيئات، والمساواة في نظر القانون، وحرمة الممتلكات والمساكن، ومسألة فرض الضرائب (فكرة سرية فرض الضرائب) والقوة الرجعية للقوانين. كل المسائل المشابهة لذلك ذات طبيعة تجعل من غير المستحسن مناقشتها علناً أمام العامة. فحيثما تستلزم الأحوال ذكرها للرعاع يجب أن لا تحصى، ولكن يجب أن تنشر عنها بعض قرارات بغير مضي في التفصيل. ستعمل قرارات مختصة بمبادئ الحق المستحدث على حسب ما ترى. وأهمية الكتمان تكمن في حقيقة أن المبدأ الذي لا يذاع علناً يترك لنا حرية العمل، مع أن مبدأ كهذا إذا اعلن مرة واحدة يكون كأنه قد تقرر.
ان الأمة لتحفظ لقوة العبقرية السياسية احتراماً خاصاً وتحمل كل أعمال يدها العليا، وتحييها هكذا[128]: "يا لها من خيبة قذرة، ولكن يا لتنفيها بمهارة!" "يا له من تدليس،ولكن يا لتنفيذه باتقان وجسارة!".
اننا نعتمد على اجتذاب كل الأمم للعمل على تشييد الصرح الجديد الذي وضعنا نحن تصميمه[129]. ولهذا السبب كان من الضروري لنا أن نحصل على خدمات الوكلاء المغامرين الشجعان الذين سيكون في استطاعتهم ان يتغلبوا على كل العقبات في طريق تقدمنا.
وحينما ننجز انقلابنا السياسيCoup detat سنقول للناس: "لقد كان كل شيء يجري في غاية السوء، وكلكم قد تألمتم، ونحن الآن  نمحق آلامكم، وهو ما يقال له: القوميات، والعملات القومية، وأنتم بالتأكيد احرار في اتهامنا، ولكن هل يمكن أن يكون حكمكم نزيهاً إذا نطقتم به قبل أن تكون لكم خبرة بما نستطيع أن نفعله من اجل خيركم؟"[130].حينئذ سيحملوننا على أكتافهم عالياً. في انتصار وأمل وابتهاج،وان قوة التصويت التي درنا عليها الأفراد التافهين من الجنس البشري بالاجتماعات المنظمة وبالاتفاقات المدبرة من قبل، ستلعب عندئذ دورها الأخير، وهذه القوة التي توسلنا بها، كي "نضع انفسنا فوق العرش"،ستؤدي لنا ديننا الأخير وهي متلهفة، كي ترى نتيجة قضيتنا قبل أن تصدر حكمها.
وكلي نحصل على اغلبية مطلقة ـ يجب أن نقنع كل فرد بلزوم التصويت من غير تمييز بين الطبقات. فإن  هذه الأغلبية لن يحصل عليها من الطبقات المتعلمة ولا من مجتمع مقسم إلى فئات.
فإذا  أوحينا إلى عقل كل فرد فكرة أهميته الذاتية فسوف ندمر الحياة الأسرية[131] بين الأممين، تفسد أهميتها التربوية، وسنعوق الرجال ذوي العقول الحصيفة عن الوصول إلى الصدارة، وان العامة، تحت ارشادنا ـ ستبقى على تأخر أمثال هؤلاء الرجال، ولن تسمح لهم أبداً ان يقرروا لهم خططاً[132].
لقد اعتاد الرعاع أن يصغوا الينا نحن الذين نعطيهم المال لقاء سمعهم وطاعتهم. وبهذه الوسائل سنخلق قوة عمياء إلى حد انها لن تستطيع أبداً أن تتخذ أي قرار دون ارشاد وكلائنا الذين نصبناهم لغرض قيادتها.
وسيخضع الرعاع لهذا النظام System لأنهم سيعرفون أن هؤلاء القادة مصدر اجورهم وارباحهم وكل منافعهم الأخرى. ان نظام الحكومة يجب أن يكون عمل رأس واحد، لأنه سيكون من المحال تكتيله إذا كان عملاً مشتركاً بين عقول متعددة، وهذا هو السبب في انه لا يسمح لنا الا بمعرفة خطة العمل، بل يجب الا نناقشها بأي وسيلة، حتى لا نفسد تأثيرها، ولا نعطل وظائف اجزائها المنفصلة، ولا المعنى لكل عنصر فيها، نوقشت مثل هذه الخطط، وغيرت بتوالي الخضوع للتنقيحات ـ اذن لاختلطت بعد ذلك بنتائج كل اساءات الفهم العقلية التي تنشأ من أن المصورين لا يسبرون الأغوار العميقة لمعانيها، ولذلك لا بد أن تكون خططنا نهائية وممحصة تمحيصاً منطقياً. وهذا هو السبب في أننا يجب أن لا نرمي العمل الكبير من قائدنا ليتمزق اجزاء على أيدي الرعاع ولا على أيدي عصبة Glique صغيرة أيضاً.
ان هذه الخطط لن تقلب اليوم الدساتير والهيئات القائمة، بل ستغير نظريتها الاقتصادية فحسب، ومن ثم تغير كل طريق تقدمها الذي لابد له حينئذ أن يتبع الطريق الذي تفرضه خططنا.
في كل البلاد تقوم هذه الهيئات ذاتها ولكن تحت أسماء مختلفة فحسب: فمجالس نواب الشعب، والوزارات، والشيوخ، ومجالس العرش من كل نوع، ومجالس الهيئات التشريعية والادارية.
ولا حاجة بي إلى ان اوضح لكم التركيب الآلي الذي يربط بين هذه الهيئات المختلفة، فهو معروف لكم من قبل معرفة حسنة. ولتلاحظوا فحسب ان كل هيئة من الهيئات السالفة الذكر توافي وظيفة مهمة في الحكومة. (ان استعمل الكلمة "مهمة" لا اشارة إلى الهيئات بل اشارة إلى وظائفها).
لقد اقتسمت هذه الهيئات فيما بين انفسها كل وظائف الحكومة التي هي السلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. وقد صارت وظائفها مماثلة لوظائف الاعضاء المتميزة المتنوعة من الجسم الانساني.
فإذا  آذينا أي جزء في الجهاز الحكومي فتسقط الدولة مريضة كما يمرض الجسم الانساني، ثم يموت، وحينما حققنا نظام الدولة بسم الحرية تغيرت سحنتها السياسية وصارت الدولة موبوءة Infected بمرض مميت، وهو مرض تحلل الدم Decomposation of the blood ولم يبق لها الا ختام سكرات الموت.
لقد ولدت الحرية الحكومات الدستورية التي احتلت مكان الاوتوقراطية Autoreacy   وهي وحدها صورة الحكومة النافعة لاجل الامميين (غير اليهود). فالدستور كما تعلمون ليس أكثر من مدرسة للفتن والاختلافات والمشاحنات والهيجانات الحزبية العميقة، وهو بإيجاز مدرسة كل شيء يضعف نفوذ الحكومة. وان الخطابة، كالصحافة، قد مالت إلى جعل الملوك كسالى ضعافاً، فردتهم بذلك عقماء زائدين على الحاجة، ولهذا السبب عزلوا في كثير من البلاد.
وبذلك صار في الامكان قيام عصر جمهوري، وعندئذ وضعنا في مكان الملك ضحكة[133] في شخص رئيس يشبهه[134] قد اخترناه من الدهماء بين مخلوقاتنا وعبيدنا.
وهكذا ثبتنا اللغم الذي وضعناه تحت الأمميين، أو بالأخرى تحت الشعوب الأممية،وفي المستقبل القريب سنجعل الرئيس شخصاً مسؤولاً.
ويومئذ لن نكون حائرين في أن ننفذ بجسارة خططنا التي سيكون "دميتنا" "Dummy" مسؤولاً عنها، فماذا يعنينا إذا صارت رتب طلاب المناصب ضعيفة، وهبت القلاقل من استحالة وجود رئيس حقيقة؟ اليس هذه القلاقل هي التي ستطيح نهائياً بالبلاد؟.
ولكي نصل إلى هذه النتائج سندبر انتخاب امثال هؤلاء الرؤساء ممن تكون صحائفهم السابقة مسودة بفضيحة "بنامية Panama[135]"  أو صفقة أخرى سرية مربية كان رئياً من هنا النوع سيكون منقذاً وافياً لاغراضنا، لانه سيخشى التشهير، وسيبقى خاضعاً لسلطان الخوف الذي يمتلك دائماً الرجل الذي وصل إلى السلطة، والذي يتلهف على ان يستبقي امتيازاته وامجاده المرتبطة بمركزه الرفيع. ان مجلس ممثلي الشعب The House of Representative سينتخب الرئيس ويحميه ويستره، ولكننا سنحرم هذا المجلس House سلطة تقديم القوانين وتعديلها.
هذه السلة سنعطيها الرئيس المسؤول الذي سيكون ألعوبة خالصة mare Puppet في أيدينا، وفي تلك الحال ستثير سلطة الرئيس هدفاً معرضاً للمهاجمات المختلفة، ولكننا سنعطيه وسيلة الدفاع، وهي حقه في أن يستأنف القرارات محتكماً إلى الشعب الذي هو فوق ممثلي الأمة[136] أي أن يتوجه الرئيس إلى الناس الذين هم عبيدنا العميان، وهم أغلبية الدهماء.
والى ذلك سنعطي الرئيس سلطة اعلان الحكم العرفي، وسنوضح هذا الامتياز بأن الحقيقة هي أن الرئيس ت لكونه رئيس الجيش ـ يجب أن يملك هذا الحق لحماية الدستور الجمهوري الجديد، فهذه الحماية واجبة لأنه ممثلها المسؤول.
وفي مثل هذه الأحوال سيكون مفتاح الموقف الباطني في أيدينا بالضرورة وما من أحد غيرنا سيكون مهيمناً على التشريع. ويضاف إلى ذلك اننا حين نقدم الدستور الجمهوري الجيد سنحرم المجلس ـ بحجة سر الدولة ـ حق السؤال عن القصد من الخطط التي تتخذها الحكومة. وبهذا الدستور الجديد سننقص كذلك عدد ممثلي الأمة إلى أقل  عدد، منقصين بذلك عدداً مماثلاُ من هذا فاننا سنسمح للممثلين الباقين بالاحتكام إلى الأمة، وسيكون حقاً لرئيس الجمهورية أن يعين رئيساً ووكيلاً لمجلس النواب ومثلهما ولمجلس الشيوخ، ونستبدل بفترات الانعقاد المستمرة للبرلمانات فترات قصيرة مدى شهور قليلة.
والى ذلك سيكون لرئيس الجمهورية ـ باعتباره رأس السلطة التنفيذية ـ حق دعوة البرلمان وحله. وسيكون له في حالة الحل ارجاء الدعوة لبرلمان جديد. ولكن ـ لكيلا يتحمل الرئيس المسؤولية عن نتائج هذه الأعمال المخالفة للقانون مخالفة صارخة، من قبل أن تبلغ خططنا وتستوي ـ سنغري الوزراء وكبار الموظفين الاداريين الآخرين الذين يحيطون بالرئيس، كي يموهوا أوامره، بأن يصدروا التعليمات من جانبهم، وبذلك نضطرهم إلى تحمل المسؤولية بدلاً من الرئيس، وسننصح خاصة بأن تضم هذه الوظيفة إلى مجلس الشيوخ أو إلى مجلس شورى الدولة، أو إلى مجلس الوزراء، وأن لا توكل إلى الأفراد[137]. وبارشادنا سيفسر الرئيس القوانين التي يمكن فهمها بوجوه عدة.
وهو ـ فوق ذلك ـ سينقض القوانين في الأحوال التي نعد فيها هذا النقض امراً مرغوباً فيه. وسيكون له أيضاً حق اقتراح قوانين وقتية جديدة، بل له كذلك اجراء تعديلات في العمل الدستوري للحكومة محتجاً لهذا العمل بأنه أمر تقتضيه سعادة البلاد.
مثل هذه الاجراءات ستمكننا من أن نسترد شيئاً فشيئاً أي حقوق أو امتيازات كنا قد اضطررنا من قبل إلى منحها حين لم نكن مستحوذين على السلطة أولاً.
ومثل هذه الامتيازات سنقدمها في دستور البلاد لتغطية النقص التدريجي لكل الحقوق الدستورية، وذلك حين يحين الوقت لتغيير كل الحكومات القائمة، من أجل أوتوقراطيتنا أن تعرف ملكنا الأوتوقراطي يمكننا أن نتحقق منه قبل إلغاء الدساتير، أعني بالضبط، أن تعرف حكمنا سيبدأ في اللحظة ذاتها حين يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت افلاس حكامهم (وهذا ما سيكون مدبراً على أيدينا) فيصرخون هاتفين: "اخلعوهم، واعطونا حاكماً عالمياً واحداً يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها..حاكماً يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا.
ولكنكم تعلمون علماً دقيقاً وفياً أنه، لكي يصرخ الجمهور بمثل هذا الرجاء، لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات، فتستمر العدوات والحروب، والكراهية، والموت استشهاداً أيضاً، هذا مع الجوع والفقر، ومع تفشي الأمراض وكل ذلك سيمتد إلى حد أن لا يرى الأمميون (غير اليهود) أي مخرج لهم من متاعبهم غير أن يلجئوا إلى الاحتماء بأموالنا وسلطتنا الكاملة[139].
ولكننا إذا أعطينا الأمة وقتاً تأخذ فيه نفسها فإن  رجوع مثل هذه الفرصة سيكون من العسير.

من لم يدرك بعد ذلك أن الماسونية والصهيونية والبروتستانت  قد خرجت من بيضة واحدة هي بيضة الشيطان
التي أنبتها في العقول لتسول للمتآمرين أنهم يقدرون على طمس الهوية العربية الإسلامية

فهذا محال لان الله أنبأننا بتفوقنا عليهم أجلا ليس عاجلا

يتبع مع الماسونية

الاثنين، 24 يونيو 2013

عالم الجن بين التكذيب والحقيقة


إخواني الكثير منا يسمع ويحكي ويخيف وينقل أقاويل عن الجن ونحن المسلمون مؤمنون ومصدقين بوجودهم وذلك كما جاء في القرآن الكريم { وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون } صدق الله العظيم.
ولكن ايضاً الكثير منا يجهل هوية الجن وأشكالهم ووصفهم ، إليكم إخواني هذا الوصف عنهم:

الجـن اسم جنس واحده جني ، بمعنى الخفي أو المتستر أو غير المرئي .
وهو ما يمكننا أن نطلق عليه بصفة العموم عالم الخفاء. وإن كانت العقيدة
الإسلامية تعني به مخلوقات عاقلة مردة واعية مكلفة أثرية الأجسام ، تشاركنا الحياة بهذا الكوكب السيار.

هل يمكن رؤية الجن؟
الأصل في ذلك هو عدم إمكانية الرؤية مادام الجني على هيئته الحقيقية
دون أن يتشكل بصورة أخرى تأخذ صفة المادية. وإن كان ذلك ممكنا للأنبياء فحسب على سبيل المعجزة، أو لمن آتاهم الله القدرة على ذلك ، أو لمن وضعوا أنفسهم في ظرف معينة جعلتهم يتمكنون من ذلك، أو لمن وضعوا أنفسهم وأوقفوها مواقف معينة أمكنت من ذلك.

شكل الجن . . وهيئاته
ملامحهم وأشكالهم التى خلقها الله عز وجل عليها لا تختلف كثيرا عن شكل الإنسان، فيما عدا بعض الفروق والاختلافات. فالرأس عندهم أكبر قليلا بالنسبة لأجسامهم عن الرأس بالنسبة لأجسامنا، وعيونهم طويلة لا مستعرضة كما هي عندنا، ومنهم من عيونه طويلة باستقامة، ومنهم من عيونه طويلة بانحراف يسير إلى جهة الجبهة تماماً ، مع ملاحظة أن عيونهم ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هى كبيرة وواسعة كعيون الغزال، لكن بالشكل الطولي. وليس دائما او جميع عيونهم حمراء فهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر، فهناك العين السوداء، والعين الزرقاء، والعسلية، تماماً كألوان عيون البشر، وإن كان يفرق سواد العين لديهم ليس كامل الاستدارة كما هو في عيوننا، ولكنه يميل إلى الشكل البيضاوي، ولعل الاحمرار الذي في عيونهم ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض ( تبرق ) بها عيونهم ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر، وهي غير مخفية لمن يعتادها، بل سيجد فيها وميض الأ لق والجمال. أما الأذن فهما قريبا الشبه من أذن الخيل، خاصة من ناحية الشكل المدبب، أو من أذن القطة، والجن المسلم إن حدث وتشكل فأحب الأشكال إليه القط أو الخيل أو الأسد. وأنوفهم في وسط الوجه تماماً كالإنسان؛ إلا أنها لا تميل للأستطالة مثل الإنسان، إنما في العادة تميل للانبعاج أو التكور ، والجني المسلم يربي لحيته تقيد بهدى النبي (ص). وشعر الرأس لديهم كثيف جداً وغزير جدا في إناث الجن، وخفيف بالنسبة لبعض الرجال، والذين يكثر فيهم الصلع بنسبة كبيرة خاصة لكبار السن. وشعر الأنثى طويل جدا جدا، حتى منهن من تجر شعرها وراءها على الأرض من طوله. وأيديهم كأيدي الإنسان إلا أنها تختلف من جهتي طول الذراع وطول الأظافر، فذراعهم بالنسبة لأجسامهم طويلة عن أذرعنا بالنسبة لأجسامنا، كذلك أظافرهم طويلة، لأن اصابعهم نفسها طويلة، أما أقدامهم فمفلطحة من جهة وجه القدم ومدببة الأصابع ولهم هيكل عظمي وقلب وجهاز تنفسي وجهاز هضمي تماماً مثلنا، وإن كان هيكلهم العظمي بالنسبة لأجسامهم أو لحمهم يعتبر فخماً ضخماً، وفي نفس الآن يتمتع بليونة ومرونة لا تتخيلونها، وباقي الأجهزة التى خلقها الله بأجسامهم تعتبر ضئيلة الحجم، وتعمل مثلنا تماماً، وإن كانوا لا يحتاجون لتنفس الأكسجين بنفس الكم الذي يتنفسه الإنسان، وكذلك جهازهم الهضمي يهضم ما يأكلونه، ويخرج الفضلات من منافذ التي خلقها الله عز وجل كمنافذنا، وإن كانت فضلاتهم ليست جسماً كثيفاً إنما هى فضلات تكون كهيئة البخار الغليظ الشديد، أما البول فهو كذلك بخار شديد الدفق لكنه أشد كثافة لدرجة السيولة كما هو عندنا. ولهم أعضاء تناسلية، تماماً مثل البشر، لكن بضآلة بالنسبة للبشر، ومتناسبة بالنسبة لأجسامنا، والرجال منهم كالرجال منا، فهناك الاشتهاء والانتصاب والقدرة على ممارسة الجماع وقذف المنى، ولأنثى لديهم كما هى الأنثى لدينا، فهناك غشاء بكارة يفض عند الزواج. وأجسامهم تضعف وتنقرض بمرور القرون. وألوانهم مختلفة مثلنا ولكن الغالبية منهم سوداء البشرة، وفيهم الأحمر والأبيض، ويلبسون الثياب ، مختلفه ورائعة . . ولهم لسان يتناسب مع اجسامهم ولهم أسنان ولكنها بالنسبة لأجسامهم تعتبر طويلة أو كبيرة نوعاً ما عن أسناننا
بالنسبة لأجسامنا.

كيف يحيا الجن
الجن خلق كثيف العدد وكثيرة إلى درجة لا يتخيلها عقل بشر. فإذا كان عدد سكان الكرة الأرضية من بني آدم خمسة مليارات، فإن عدد سكانها من الجن يفوق هذا العدد مليارات ويندر أن يكون هناك مكان بهذه الأرض غير معمور بالجن براً وبحراً وجواً وهم أجناس وأصناف وألوان وأمم، وعالمهم كعالمنا : دول ، وملوك وشعوب، وقبائل ، وأمراء ورعية . وأديانهم كبني البشر، فيهم المسلم ، وفيهم المسيحي ، وفيهم اليهودي ، والهندوسي ، والبوذي ، والوثني والملحد الشيوعي.

أين يعيش الجن
الجن في كل مكان. لكي ندرك معنى أن الجن يعيش في كل مكان بهذه الأرض، ولأمنح العقل صورة تقريبية لهذا التواجد، أقول بأن الإنسان يعيش فوق اليابسه فحسب، باستثناء سفره بالبحر أو بالجو. والبحار والمحيطات تغطي اليوم معظم سطح هذا الكوكب بحيث تصل نسبتها إلى نحو 72 % من جملة السطح ، بينما تبلغ نسبة مساحة اليابسة 28 % فقط. بل هذه النسبة من مساحة اليابس لا يعيش البشر فوقها كلها، بل يشغلون ويعمرون ما هو أقل من ربع هذه المساحة ،والجزء الأكبر والأعم والأغلب لا يزال صحراء قاحلة مهجورة . والجن تنتشر مستعمراته ومدنه ودوله في نسبه الكبرى من المياه، فوق سطحها، وأيضاً له تواجد في أعماقها، وفي قيعان البحار والأنهار دول وممالك ومدن ومنشآت، وأيضاً يعمرون الصحاري الكبيرة والأماكن الخالية والجبال المرتفعة، بل وغير مرتفعة، كما يسكنون الكهوف والمغارات، بل طوائف منهم تسكن بالشقوق والجحور وأحياناً؛ ومع كل هذا التواجد الهائل فهم يزاحمونا مناطقنا المعمورة بنا نحن الأنس، ومنهم من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا وفي غرفنا أو صالاتنا، ومنهم الشياطين التي تأوي إلى الحمامات و دورات المياه بل وبلاعات المجاري.