الثلاثاء، 9 يوليو 2013

'طفلٌ يبلله الندى





حُلُمي على سيل ِ الدموعِ  تبدَّدا 
وأنينُ حزني في الفؤادِ تجدَّدا
هاتي يديكِ كطفلةٍ مشتاقةٍ
إنِّي  على وجعِ الدُّروبِ مُمدَّدا
لكأنني أجهضتُ أوَّلَ طلَّتي
حُلْما  على الآمالِ جاء َ مُسهَّدا
لملمتُ عُمري من أزقَّةِ بيتنا
وجمعتُ آمالٌ لها أن تفتدى
وركبتُ راحلة َ السنينِ مُسافرا
مِنْ لوجَّةِ الظُّلامِ أرنو للهدى
متمسِّكا خيطُ الصباحِ ومقلتي
نحو الذي فيهِ الآمالُ ترتجى
نحو العليمِ وصاحبُ الكونَ الذي
إذْ قالَ كنْ جاءت إليهِ سجَّدا
 وذهبتُ أهدْهدُ في الظنون مسرتي
أرنو لها طفلا يدللهُ النَّدى
قلبٌ يرفُّ كطائرٍ في عشهِ
عطرُ الخمائل ِ عائما وموسَّدا
كلي على شط ِّ العطور ممرَّغا
متفتِّحا عمري كأني السؤددَ
أين الهمومُ وأين ما ملكت يدي
من دنيتي تلك التي فيها الردى
كم مرَّةٍ  ناديتها متوجساً
تلك التي في عيشها قد مهِّدا
ذلا ً وحسرةُ مهجةٍ  في ظلمتي
حتى رأيتُ النورَ فيَّ وقد بدا
فجرٌ يبدِّدُ وحشةٍ مرتابةٍ
وكانَّهُ بحرٌ يفيضُ زُمرُّدا
صلي على الهادي لمن صلَّت لهُ
جمعُ الخلائقِ  إنْ تقولَ محمَّدا 

ليست هناك تعليقات :